دور الإدارة المستدامة في الحفاظ على مواقع الجذب الثقافي " بالتطبيق على قلعة قايتباى كموقع جذب ثقافي بالإسكندرية"

توجد العديد من المواقع الثقافية الهامة التي تواجه تحديات عديدة حول العالم، ويعاني التراث الثقافي من ضغوط متواصلة بسبب النشاط السياحي، الكوارث الطبيعية، التوسع العمراني، التلوث البيئي، النزاعات، سوء الادارة والأثار التراكمية مع الزمن التي تؤثر على المواقع الثقافية.
كما تختلف حدة هذه المشاكل باختلاف طبيعة الموقع و سماته و جوانب الضعف به وبيئته الجغرافية بالإضافة إلى طبيعة المشاكل و المخاطر الخارجية .ومع ازدياد الاهتمام في السنوات القليلة الماضية بالإدارة المستدامة لمواقع الجذب الثقافية لما لها من أهمية في تعزيز القيمة الثقافية والحفاظ علي الموروث الثقافي للدول، وبناء عليه يركز هذا البحث علي عرض لأهمية الإدارة المستدامة لمواقع التراث الثقافي والقضايا الرئيسية التي تعاني منها تلك المواقع والتي تؤدي دون الاستغلال الأمثل لها و كيفية إدارتها، وذلك بالتطبيق علي قلعة قايتباى كموقع جذب ثقافي.
تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي وتمثلت أداه جمع البيانات في مجموعة من المقابلات الشخصية مع عدد (25) من الخبراء والمتخصصين في المجال السياحي وتنوعت خبراتهم بين (بعض العاملين هيئة التنشيط السياحي بالإسكندرية، مدير عام القلعة، بعض المرشدين السياحين، بعض أصحاب البازارات، بعض العاملين بالسياحة من المجتمع المحلي، عضو هيئة تدريس بكلية السياحة والفنادق جامعة الإسكندرية.
توصل البحث إلى مجموعة من التوصيات لمتخذي القرارات في وزارة السياحة، أبرزها ضرورة تنسيق الجهود بين وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة لنشر الثقافة السياحية وتوعية السكان المحليين بأهمية السياحة والمناطق الأثرية. كما أوصى البحث بضرورة التعاون مع وزارة التربية والتعليم لإدراج المواقع الثقافية في المناهج التعليمية منذ مراحل التعليم الأساسي، بهدف تنمية الوعي بأهمية السياحة وتعزيز روح الولاء والانتماء لدى الأجيال الجديدة.